حبيب معلوف
اشتكى سكان منطقة برج حمود من الروائح المنتشرة من معمل الكورال في برج حمود للنفايات. ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة. كما ليس في الأمر جديد. ربما الغريب في الأمر، محدودية الشكوى، ان لناحية عدد المشتكين، او لناحية جغرافية الشكوى. فالروائح غير المستحبّة أصبحت في كل مكان تقريباً، وقد اعتاد الناس عليها، لاسيما في فترات الحر الشديد. بات لهواء المدن رائحة دائمة، لا يكتشفها الا من أمضى فترة طويلة في الجرود والمناطق النائية. باتت الروائح غير المستحبّة من دلالات العصر ومن مميزات « العصرنة ». هي عنوان الأمكنة بحسب تعدد المصادر.
لطالما كانت الروائح (...)
Accueil > Environnement
Environnement
-
<DIV align=right dir=rtl>روائح العصر</DIV>
21 mai 2013, par حبيب معلوف -
<DIV align=right dir=rtl>في فلسفة العمارة الخضراء</DIV>
14 mai 2013, par حبيب معلوفحبيب معلوف
هل تنقذ العمارة الخضراء، كفلسفة وفن وثقافة أولا، العمران البشري الحديث، كفوضى قاتلة؟ هو السؤال الذي يفترض أن نجيب عليه، اذا أردنا أن نقارب مسألة « البناء الأخضر »، التي تم اقتراحها سواء أكان من اجل حل أزمة السكن، او من اجل إعادة تنظيم المدن او من اجل حل قضايا البيئة عامة والتوفير في استهلاك الموارد.
للوصول الى فلسفة « البناء الأخضر »، يجب أن نعرف أولا أية فلسفة تم اتباعها في البناء الحديث، لاسيما التجاري منه؟ وأية نظرية يعمل المهندسون والبنّاؤون على تطبيقها كل تلك السنوات. بالمعنى الكلاسيكي للنظريات والفلسفات، ليس هناك نظرية متكاملة للبناء (...) -
<DIV align=right dir=rtl>"بؤس الحضارة"</DIV>
30 avril 2013, par حبيب معلوفحبيب معلوف
لا يوافق كثيرون على مقولة « كل صغير جميل »، او مقولة « كل كبير بشع »... التي تناولناها الثلاثاء الماضي. حجة هؤلاء أن الحضارة الإنسانية نفسها، شيء كبير، لا بل من أجمل وأهم وأضخم ما حققه الانسان في الماضي والمستقبل.
عند هذا الحد، تجب إعادة تحديد ما هي الحضارة، مدى أهميتها وإنسانيتها... ولكن هذه المرة من خلفية ايكولوجية جديدة؟ صحيح ان هناك تعريفات كثيرة للحضارة، الا ان التعريف المسيطر، لاسيما في الفكر الغربي، هو تعريف توينبي الذي قال بوجود حضارات عدة (ما يقارب عشرين حضارة إنسانية)، معرفاً الحضارة بأنها « ثقافة مجتمع كبير » وانها « تدوم لمدة طويلة (...) -
<DIV align=right dir=rtl>بشاعة الإنجازات الكبيرة</DIV>
24 avril 2013, par حبيب معلوفحبيب معلوف
مع نهاية العهود، او تغيير الحكومات، يكثر الحديث عن "الإنجازات". إلا ان اللافت في هذه الجولة من التغييرات، حجم الاحتفالات ونوعها على الارض وفي البيانات والمؤتمرات الصحافية وعلى لوحات الاعلانات وعلى مختلف الشاشات...الخ؛ اما الطريف والجديد في الموضوع نفسه فهو الحديث عن "انجازات" لمشاريع في بدايتها وليست في نهايتها، كما يوحي تعبير "إنجازات". اي ان معظم المشاريع المعلن عنها من قبل بعض الوزراء هي كناية عن إعلان عن إطلاق مشروع، بغض النظر عن جديته واهميته، مع العلم ان "الانجاز" يوحي بان المشروع انتهى وكان ناجحاً !
كل المعايير تغيرت في لبنان، وانتقلت (...) -
<DIV align=right dir=rtl>الافتقاد إلى الاستراتيجيين</DIV>
21 avril 2013, par حبيب معلوفحبيب معلوف
تعاني منطقتنا على ما يبدو من نقص في المفكرين الاستراتيجيين. أو أنهم على الأرجح، قد أصبحوا مغمورين، يلازمون بيوتهم أو مكاتبهم وأبحاثهم. ربما أصبحوا « نسّاكاً »، لا يحبون التعاطي في الشأن السياسي، ولا التعاطي مع الطبقة السياسية الحاكمة، لاسيما في فترة ما بعد الحرب الأهلية. على قلتهم، هم لا يحبون السياسيين على الأرجح، أو لا يحبون التعامل معهم. السياسيون من جهتهم، لا يحبون المفكرين الاستراتيجيين، لا سيما الفلاسفة منهم، لعنادهم وتكبّرهم وعمق تفكيرهم، ويفضلون عليهم المستشارين المتخصصين في قضايا محددة.
لا يرتاح السياسي الحديث للفلاسفة، لأنهم لا يكتفون (...) -
<DIV align=right dir=rtl>في كوارث « التنمية »</DIV>
20 mars 2013, par حبيب معلوفحبيب معلوف
مساكين خبراء الأمم المتحدة. هم يجهدون منذ عشرات السنين لدراسة الأزمات والمشكلات العالمية وابتداع المفاهيم والخطط والتشاور مع الحكومات والقطاع الخاص لإيجاد اتفاقيات وآليات للمعالجة... حتى أصبحوا ميكانيكيين مطواعين مسالمين جاهزين لأية تسوية. يحملون لغة شبيهة بلغة أساتذة « مدرسة تحت السنديانة » لتعليم اللغات عبر تعليم التلاميذ على تكرار الكلمات نفسها. الفقر، التنمية، المؤشرات... كم تتكرر هذه الكلمات في النهار الواحد؟ !
يعتقدون أنهم يعرفون المشاكل ويعرفون مصادرها ولا يملكون سوى التحاور مع المتسببين بها. نتيجة هذا الحوار، وبعد طول مفاوضات، تحصل (...) -
<DIV align=right dir=rtl>العودة إلى الوراء.. كخيار</DIV>
12 mars 2013, par حبيب معلوفحبيب معلوف
تفتح قضية هدر أكثر من ثلث الطعام العالمي التي أثرناها الاسبوع الماضي أكثر من إشكالية في العالم اذا ما تم ربطها بتوقعات العلماء بأن يصل عدد سكان العالم الى نحو 9 مليارات نسمة بحاجة إلى طعام بحلول العام 2050. واذا ما تم ربط هذه الإشكالية أيضاً بتوقعات تتعلق بالارتفاع المرتقب بدرجات الحرارة على كوكب الأرض، والتي من المتوقع أن تزيد بمقدار أربع درجات مئوية بحلول نهاية القرن، مما سيلحق أضراراً جسيمة بإنتاج الغذاء في العالم... نصبح امام سيناريوهات في غاية السوء تفوق بخطورتها ما كان يُسمّى « الكوارث الطبيعية » التي كانت تعرفها البشرية. ستنعقد في الفترة (...) -
<DIV align=right dir=rtl>لا للكائنات المعدلة</DIV>
5 mars 2013, par حبيب معلوفحبيب معلوف
مع انضمام لبنان الى بروتوكول قرطاجنة المتعلق بالسلامة الإحيائية، يفترض البدء بإعداد العدة لتحصين هذا البلد المستورد لكل شيء، والذي يتحكم به التجار بالتحالف مع قطاع المصارف، بشكل كبير، من شكل جديد من السلع المعدلة جينياً التي لم تدرس كفاية انعكاساتها البيئية والصحية، في البلدان المصنفة « متقدمة » نفسها. ومن تابع هذه القضية منذ أكثر من عشر سنوات، يمكن ان يكتشف بسهولة الصراع الذي دار بين الدول المتقدمة نفسها، لاسيما بين الشركات الأميركية الكبرى التي تعمل في حقل الهندسة الجينية، وبين دول الاتحاد الأوروبي بشكل عام، التي ظلت حتى الأمس القريب، ممانعة (...) -
<DIV align=right dir=rtl>حالة إحباط تسيطر على منتدى الجنوب المدني حول التنمية المستدامة</DIV>
26 février 2013, par حبيب معلوفنمط البناء في صخور البتراء القديمة أكثر توفيراً للطاقة والمياه من اليوم
حبيب معلوف
طغت على اعمال منتدى الجنوب حول التنمية المستدامة، الذي عُقد في عمان نهاية الأسبوع الماضي، حالة الإحباط من التحولات الأخيرة في المنطقة العربية التي أطلق عليها تسمية « الربيع العربي ». المنتدى الذي دعا اليه برنامج المجتمع المدني الاورومتوسطي وشبكة المنظمات العربية غير الحكومية للتنمية والذي شارك فيه ممثلون عن المجتمع المدني مهتـمون بقضايا التنمية والبيئة لاسيما على الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط من فلسطين والاردن وتونس والجزائر والمغرب ومصر ولبنان بالاضافة الى خبراء عرب (...) -
<DIV align=left dir=rtl>بين القمح المنبّت ... والغاز القاتل</DIV>
12 février 2013, par حبيب معلوفحبيب معلوف
من زمن القمح المنبّت جاء وفي زمن التنقيب عن النفط والغاز عاش والى التراب عاد. في قضايا النفط تخصّص والى الغاز تحمّس... فمات من شدة الحب والتعلق بـ« الوقود الأقل تلويثاً ». سميح وهبي، المتعاقد مع وزارة البيئة لسنوات طوال والذي ارتبط اسمه بوضع خطة طوارئ لمعالجة الحوادث النفطية وتلوث البحر في لبنان والذي دافع بقوة عن التوسع في استخدام الغاز في قطاع النقل... عاد الى التراب بانفجار في معمل لتعبئة الغاز أسسه مؤخراً بعد أن تقاعد من عمله في وزارة البيئة.
كان من ابرز المتحمّسين منذ العام 2000 لإدارج بند في مشروع قانون التخفيف من تلوث الهواء الناجم عن (...)